منوعات

ما أسباب تراجع أسهم شركة علي بابا وقوة شركة أمازون؟

تتشابه كل من شركة أمازون وعلى بابا في أنهما شركات رائدة في مجال التجارة الالكترونية، ولكن أمازون شركة أمريكية متصدرة عالميُا في التجارة الإلكترونية، بينما على بابا هو رائد التجارة الإلكترونية في الصين وتحاول التوسع وفتح أسواق جديدة لها.

وسعت أمازون من مكانتها لتدخل في عالم التقنية، كما استطاعت ترسيخ مكانتها باعتبارها اسمًا رائدًا في التجارة الإلكترونية والحوسبة السحابية والبث الرقمي، بدأت الشركة ببيع الكتب قبل التوسع في كل شيء من الإلكترونيات وألعاب الفيديو إلى الملابس والأثاث والمجوهرات، كما أنها توفر محتوى قابلًا للتنزيل والبث من خلال Amazon Prime Video و Amazon Music، فضلاً عن المشاركة في النشر وإنتاج الأفلام والحوسبة السحابية.

أدى نجاح أمازون في العديد من المجالات المختلفة إلى جعلها خامس أكبر شركة في العالم، برأسمال سوقي قدره 1.7 تريليون دولاراعتبارًا من 29 نوفمبر 2021، وارتفع سعر سهم AMZN بشكل حاد خلال العقد الماضي، وتواصل الشركة فتح آفاق جديدة للاستثمار في محاولة لتحسين أدائها على المدى الطويل.

شهدت أسهم شركة على بابا ارتفاعا في سوق تداول الأسهم العالمية خلال شهر أكتوبر، لكن ربما كان ذلك مجرد وهم، حيث أدت النتائج السيئة في الربع الأخير إلى انخفاض السهم بنسبة 11% في29 نوفمبر ليصل عند 132.32 دولار مسجلًا أدني مستوى له منذنهاية عام 2018.

انخفض سعر السهم منذ أن بلغ ذروته عند أعلى مستوى له على الإطلاق في أكتوبر 2020، وجاء الانخفاض بعد خطاب ألقاه الرئيس التنفيذي “جاك ما”وهاجم الحكومة الصينية بسبب ممارسات قديمة وفشلها في دعم رواد الأعمال، وردت الحكومة (المعروفة بحساسيتها للنقد) باستهداف أعماله.

لكن ماذا يخبئ المستقبل لكلتا الشركتين؟ سنلقي نظرة على أداء الأسهم في الآونة الأخيرة وما التوقعات المستقبلية لكل منهما؟.

ما هي أسباب تراجع شركة على بابا؟

 

تعرض سعر سهم علي بابا لضغوط هبوطية متزايدة منذ أن وصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 310 دولار للسهم في أكتوبر 2020، وذلك عقب الأخبار التي أفادت عن تحركات من قبل المنظمين الماليين في الصين حيث أصبحوا أكثر تدخلًا وفرضوا غرامات أو قيود على عمالقة الإنترنت الآخرين في الصينبسبب ممارسات مناهضة للمنافسة المزعومة.

وقد غرمت الحكومة الصينية علي بابا حوالي 2.8 مليار دولار في شهر أبريل لما تم وصفه بالممارسات الاحتكارية،ويعادل هذا المبلغ نحو 4% من إيرادات الشركة خلال عام 2019، وقد ارتفع سعر السهم بأكثر من 9% في 13 أبريل استجابة للأخبار حيث توقع السوق عقوبة أشد، لكن سرعان ما استأنف سعر السهم اتجاهه الهبوطي.

في شهر أغسطس أطلقت إدارة الدولة الصينية لتنظيم السوق لوائح جديدة للحد من السلوك المناهض للمنافسة بين شركات الإنترنت الكبرى، وقد خسرت أكبر أسهم التكنولوجيا الصينية أكثر من 50 مليار دولار من القيمة السوقية استجابة لذلك، مع انخفاض سهم على بابا نحو 4.8%.

انخفض سعر سهم على بابا من 166.99 دولارفي 31 أغسطس إلى 148.05 دولار في نهاية سبتمبر، وانخفض أكثر إلى 139.63 دولار في 4 أكتوبر، لكن السهم ارتفع إلى 143.14 دولارفي 5 أكتوبر ثم استمر في الارتفاع ووصل إلى 177 دولار في 1 نوفمبر.

على الرغم من المشاكل التنظيمية التي واجهتها الشركة في العام الماضي، يشير المحللون إلى أساسيات عملياتها التجارية باعتبارها تدل على إمكانية استمرار النمو القوي في أدائها المالي.

في نوفمبر خيبت الشركة آمال السوق بسبب نتائج أرباحها الفصلية مما تسبب في انخفاض حاد في الأسعار، في الأشهر الثلاثة المنتهية في سبتمبر بلغت قيمة ايرادات الشركةما يقرب من 31.1 مليار دولار بزيادة 29% على أساس سنوي، ومع ذلك، انخفضت الأرباح غير المتوافقة مع مبادئ المحاسبة المقبولة (Non-GAAP) بنسبة 38% على أساس سنوي بأقل من إجماع السوق، جاء الانخفاض على الرغم من ارتفاع عدد المستخدمين النشطين إلى 1.24 مليار في 12 شهر حتى سبتمبر، وقد خفضت على بابا توقعات نمو الإيرادات للعام بأكمله المنتهي في مارس 2022 إلى 20% -23% من حوالي 30% سابقًا.

كيف كان أداء سهم أمازون؟

 

على مدار العشر سنوات الماضية شهد سعر سهم الشركة نموًا هائلاً بنسبة 1791%، حيث ارتفع من 185.27 دولار إلى 3504.56 دولارحتى 26 نوفمبر 2021.

على مدى السنوات الخمس الماضية ارتفع السهم بنسبة 373% خلال العام الماضي، ومنذ بداية العام وحتى تاريخه ارتفع السهم بنسبة 10% من 3186.63 دولار في يناير ليصل إلى 3504.56 دولارفي 26 نوفمبر 2021، على الرغم من انخفاضه قليلاً في أكتوبر عندما جاءت نتائج الربع الثالث أقل مما كان متوقعًا، لم تعلن الشركة أبدًا عن توزيعات أرباح نقدية على أسهمها العادية ولم تدفعها.

حققت أمازون صافي مبيعات قدره 110.8 مليار دولار في الأشهر الثلاثة حتى نهاية سبتمبر 2021، بزيادة 15% عن 96.1 مليار دولار التي تم تسجيلها في نفس الفترة من العام الماضي، وبلغ صافي المبيعات في أمريكا الشمالية 65.5 مليار دولار بزيادة 10.4% عن 59.37 مليار دولار في الربع الثالث من العام الماضي، في حين ارتفعت المبيعات الدولية بنسبة 16% على أساس سنوي لتصل إلى 29.14 مليار دولار.

haithamalhazaymeh

مبرمج ومطور لمواقع الويب. أعمل في مجالات الطباعة حسب الطلب كمصمم منذ عام 2019. دخلت في الكثير من مجالات العمل والربح عبر الانترنت , وأسعى لأن أكون جزء من المحتوى العربي التقني جاهداً لإثراء هذا المحتوى في شتى مجالاته . يمكنك الاطلاع على معرض اعمالي من خلال haitham hazaymeh portfolio

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى